آخر المواضيع

» » الكلمة بين الحلال والحرام -عبادة الفيشاوي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الفترة الماضية وخلال تواجدي على الفيس رأيت الكثير من الكتاب والشعراء يستخدمون آيات من القرآن الكريم في نصوصهم
ما مشروعية ذلك ؟؟
يقول أهل العلم في ذلك الشأن الآتي :
التضمين والاقتباس والتلميح جائز إلا أنه يجب أن يُصان كلام الله الذي هو القرآن عن الابتذال ، ويحرم إذا كان فيه شيء من الاستهزاء بل يصل بصاحبه إلى الكفر أعوذ بالله
وخلاصة القول أن التضمين والاقتباس جائز إن كان النص ينفع البشر أو نص تدعو فيه لدين الله وهناك شروط لذلك .
أن لا يقتبس من أقوال رب العزة سبحانه مما يختص به سبحانه ؛ كالخلق والإحياء والإماتة ونحو ذلك .ومثل القسم بغير الله ، كالآتي:
والطور"
"وكتاب مسطور"
"في رق منشور"
"والبيت المعمور"
"والسقف المرفوع"
"والبحر المسجور"
والشعب المقهور
والأقصى المهجور
إلخ
فهذا ليس إلا لله سبحانه ، أما المخلوق فلا يجوز له أن يحلف بغير الله .لقوله صلى الله عليه وسلم : ألا من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله ، فكانت قريش تحلف بآبائها . فقال : لا تحلفوا بآبائكم . متفق عليه .
وفي رواية : ألا إن الله عز وجل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت . وبشرط أن لا تُتّخذ آيات الله هزواً ، ولا يُتلاعب بالقرآن
والاستهزاء والاستهتار بالدين معروف على مر العصور وهو أمر يدل على جهل الكاتب أو الشاعر ببعض امور دينه
فلكم مثلا بعض الأبيات التي أقول عنها حرام بل أخاف أن تصل لإلحاد صاحبها والعياذ بالله
يقول نزار قباني بعض قصائده
1.{وهل غلاء الفول والحمص والطرشي والجرجير شأن من شؤون الله ؟!}
2.(( يا إلهي … إن تكن رباً حقيقياً فدعنا عاشقينا ))
ونذهب لمحمود درويش إذ يقول
1.{نامي فعين الله نائمة عنا وأسراب الشحارير}
أما بدر شاكر السياب ذهب لأبعد من ذلك إذ قال
1.فنحن جميعاً أموات . أنا ومحمد والله وهذا قبرنا أنقاض مئذنة معفرة ، عليها يكتب اسم محمد والله
2.وإن الله باق في قرانا ما قتلناه ، ولا من جوعنا يوماً أكلناه
تعالى الله وتقدس عن هذا الكفر والنقائص !!
هذه بعض الأمثلة القليلة
فأرجو أن يحرص الجميع عندما يمسك القلم أن يكتب ما يرضي الله ويبتعد عن الشبهات وأقول للقارئ أيضًا لا تنافق ولا تصفق للباطل وتمجد أهله فإن الله يقول {ومن يتولهم منكم فإنه منهم } سورة المائدة آية 51
ثانيا الاستخفاف والاستهتار في استخدام اسم نبي أو الملائكة والتابعين في الشعر هذا أمر مؤذي جدًا يجب أن ننتبه له .
ولنقرأ قول الله تعالى عن من يستهزئ بالمؤمنين
يقول سبحانه : (( زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب )) سورة البقرة
ما بالك بمن يستهزئ بالأنبياء والملائكة الأمر خطير جدًا وطويل لكني سأختصر حتى لا أطيل عليكم
ولنرى ماذا يقول الله في كتابه العزيز عن التابعين
1.{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}
2. {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان }
تأدب سيدي تأدبي سيدتي بقراءة القرآن وسنة الحبيب المصطفى
وأذكركم أخيرًا بقول خير البشر
((إِنَّ العبد ليتكلّم بالكلمة -مِنْ رضوان الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يرفعه الله بها في الجنة, وإن العبد ليتكلم بالكلمة -من سَخَط الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم))
هل تصدقون: أن كلامكم من أعمالكم؟.
العوام يتوهموا : أن العمل شيء, والكلام شيء آخر, يقول لك: كلام بكلام, صار كلاماً صفراً.
هذا هو الخطأ الفاحش, هذا هو الجهل بعينه, لن تستقيم على أمر, إلا إذا عددت كلامك من عملك, إلا إذا عددت كلامك جزءاً من عملك؛ فقد تقول كلمة لا تلقي لها بالاً, من رضوان الله تعالى ترتفع بها عند الله إلى أعلى الدرجات, وقد تتكلم بالكلمة -من سخط الله تعالى- لا تلقي لها بالاً, تهوي بها في جهنم إلى أسفل سافلين.
أخيرًا أتمنى أن أكون وفقت في عرض الموضوع
لكم تحياتي وتقديري
عباده الفيشاوي

معلومات عني بوابة أخبار الأمة

الموقع الخاص بالشاعر المصري عبادة الفيشاوي { شاعر الأحزان} أتمنى أن ينال موقعي وكل ما أكتب إعجابكم لكم محبتي --ت - 00201112660661
»
السابق
هذا الموضوع هو الاقدم.
«
التالي
بلا خجل بقلمي عبادة الفيشاوي
التعليقات
0 التعليقات