الْحَبُّ الْمَلْعُون
*************
لا تسلني ....
مَنْ أَكَوْنَ ؟
أَنَا قَصِيدَةُ.....
باكِيَةُ
...
أَنَا عَاشِقٌ مَفْتُون
عشقتُ اِمْرَأَةَ كَالْبَحْرِ
السَّابِحِ فِيه مَسْجُون
الصُّدُقُ فِيه مَعْدُوم
قُلَّبُهَا..
وعَقْْلُهَا
وضَمِيرُهَا..
نَائِمُونَ...
..........................
كُنْتُ أعشقها سيدي
عِشْقاً يهدي التائهين
نظمت لَهَا الْأَشْعَارَ
وَقصَصاً يتلوها الْعَاشِقُونَ
وَرَسَائِلي لَهَا كانت
نَدَمًا..
بُكائًا لِلْعُيُون
هِي كانت اِمْرَأَةَ
الْحَبُّ فِيهَا مَلْعُونَ
كانت تبعث رسائلي
لِأصدقائِهَا فيقرؤون مَا
كَتِبِتٍ لَهَا ويسخرون
مَنْ هَذَا الْعَاشِقِ..؟
أَقَيْسُ هَذَا أَمْ ابنِ زَيْدُونَ ؟
إِنَّه عَاشِقٌ..
مُتَيَّمٌ.....
مَجْنُون
لَوْ تراهم كَيْفَ كانُوَا يَسْتَهْزِئُون
وَبِصَوْتِهِمْ الأنثويّ يتغامزون
هَذَا هُوَ الْبَائِسُ الذى
يعشق سَيِّدَةَ الْمُنَافِقُينَ
............................
آهٍ يا سيدى وَألْفُ آهٍ
لو أنهم يعلمون
كَمْ أَعِشْقُ تِلْكَ الفتاة
لتمنوا أَن يجربوا
لكانوا أقاموا الْمَعَابِدَ
وقدموا بِهَا مَا يتقربون
وَلَكِنَّهَا يا سيدي
امرأة الْحَبُّ فِيهَا مَلْعُونَ
............
شَاعَر الْأحْزَان
عُبَّاده الْفِيشاوِيِّ